أعلنت رئيسة الوزراء التايلاندية يونغلوك شيناواترا يوم 26 اكتوبر/تشرين الاول ان الفيضان في بانكوك سيستغرق ما لا يقل عن شهر. وبحسب قولها فان السدود ليس بوسعها احتواء الكميات الكبيرة من المياه التي غمرت شمال ووسط البلاد وتهدد بانكوك. وقالت شيناواترا:" انا واثقة بنسبة 50% بان وسط بانكوك لن يكون مغمورا تماما". وجاء ذلك بعد ان قالت سابقا ان هذا الاحتمال "وارد كثيرا".
هذا ويحذر الخبراء من ان يكون ربع أحياء المدينة مغمورا بمياه الفيضان بمقدار مترين، والربع ألآخر بمقدار متر واحد او اكثر قليلا. اما الأحياء الفاخرة فتغمر بمقدار 20 – 50 ستتيمتر فقط.
وكانت الحكومة التايلاندية قد اتخذت قرارا بإعلان الفترة ما بين 27 و 31 اكتوبر/تشرين الاول عطلة اجبارية لتمكن اهالي المدينة من التهيؤ لمجيء السيول او مغادرة المدينة اذا اقتضى الامر. وقد ملأت السيارات في الوقت الحاضر الطرق المؤدية من عاصمة تايلاند الى جنوب الشرق أي كمبوديا وجنوب الغرب أي ماليزيا. وقد اغلقت بعض شوارع المدينة نتيجة الاختناقات المرورية التي نشأت من جراء اكتظاظ الجسور بسيارات اهالي بانكوك الذين لا يريدون مغادرة العاصمة ولكنهم يريدون انقاذ سياراتهم من الغرق في مياه الفيضان . وشهدت بعض الجسور صفين او 3 صفوف لسيارات المواطنين. كما يقوم اهالي المدينة بتركيب دراجاتهم النارية بسلالم تعلو ممرات المشاة في الشوارع. فيما بدأت مياه الشرب تشح في العاصمة، علما ان معامل تصنيع قناني المياه البلاستيكية انغمرت ايضا . ونصحت شيناواترا اهالي بانكوك بإعداد احتياطيات لماء الشرب المغلي مشيرة الى ان الماء الجاري في انابيب المدينة لم يلوث بعد. لكن بعض الخبراء لا يستبعدون وقوع مواد كيميائية ناجمة عن غمر مناطق صناعية شمالي بانكوك.
المصدر: وكالات.