قد يكلف نقل رواد الفضاء الامريكيين الى المحطة الفضائية الدولية بمركبات "سويوز" الروسية، الولايات المتحدة ارخص من التحليق على متن المركبات التجارية الامريكية. وطرح وجهة النظر هذه بعض اعضاء الكونغرس الامريكي في جلسة الاستماع في 26 اكتوبر/تشرين الاول، في لجنة العلوم والفضاء والتكنولوجيات، في مجلس النواب. وقد كرست هذه الفعالية لبرنامج انشاء القطاع الخاص شركات مركبات مأهولة، ستعتمد له في الميزانية 6 مليارات دولار.
وبالتحديد، اشار براد ميلير الى انه "سيتعين علينا، كما يبدو، ان ندفع عن كل مقعد اكثر بكثير مما ندفعه الان للروس. ويبدو ان العقود المرتقبة (مع شركات القطاع الخاص) ستكون اغلى بكثير من الحالية (مع روس كوسموس)". وتتفق معه أدي برنيس جونسون. فاكدت: "يتعين علينا البت في مدى جدوى صرف 6 مليارات دولار من اموال دافعي الضرائب، من اجل ان تكون لدينا شركات نقل وطنية الى المحطة الفضائية الدولية".
وكانت الولايات المتحدة تنقل روادها الى المحطة الفضائية الدوية بواسطة المركبات المكوكية (شاتل). ولكن ادارة باراك اوباما تخلت عن المركبات المكوكية الثلاث، التي بقيت لدى الوكالة الوطنية للملاحة والفضاء خريف السنة الماضية، وبعثتها الى المتحف، من اجل توفير الاموال لمشاريع اخرى، مثل التحليق الى كويكب ما عام 2025 والى المريخ عام 2030.
وكان استخدام وادامة المركبات المكوكية يكلف حتى 4 مليارات سنويا. ومن المفروض ان يجري نقل الطواقم والشحنات الى المحطة الفضائية الدولية، وفقا للفكرة التي تبنتها ادارة اوباما، بواسطة صواريخ ومركبات تجارية. وجرى تكليف الوكالة الوطنية للملاحة والفضاء بتقديم مساعدة مالية لشركات القطاع الخاص، وذلك باعتماد 6 مليارات دولار لهذا البرنامج، على اساس ان يبدأ رواد الفضاء بالتحليق الى ومن المحطة ابتداء من عام 2016 على متن مركبات القطاع الخاص.
وتعتمد الوكالة الوطنية الامريكية للملاحة والفضاء بشكل تام حاليا على الشركاء الروس. ويكلف التحليق على متن "سويوز" الروسية الامريكيين في الوقت الحاضر 56 مليون دولار للمقعد الواحد، واعتبار من عام 2014 سيكلف 63 مليونا.
print