الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم..
أما بعد......
أحبتي في الله..
جميعنا لايخفى عليه حالنا طوال أيام السنه .. جميعنا لايخلوا من الزلات والمعاصي والذنوب والخطايا ..
كما قال صلى الله عليه وسلم : { كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } .

لم نعصم من الخطأ .. فقدرما كنا حريصين فلابد من لحظات وومضات نسهو فيها ونخطئ وقد نعصي الله ..
لذلك يتوجب علينا التفكر في أنفسنا وتذكر أعمالنا والمبادرة بالتوبه .. وهاهو شهر الخير والبركات مقبل علينا
بالبسمات .. فل نبتسم له بوجه طلق سمح .. وقلب صادق مخلص لله .. هاهي الفرصة ولنجعلها نقطة لبداية حياة جديدة
مليئة بالإيمان مفعمة بحب الله ورسوله .

التوبه أحبتي بابها لايوصد أمام العبد إن أخلص نيته لله .. فل نشمر سواعدنا ونربط أحزمتنا ولنتوكل على الحي الذي لا يموت حيث قال تعالى : {فمن توكل على الله فهو حسبه }
فكفانا بالله حسيبا..

و لنخلص النيه ولنبدأ من هذه اللحظة ونعقد إتفاقات وعهود مع أنفسنا ونضع جدول لما سنقوم به خلال هذا الشهر الفضيل
ليكون لنا منهجاً نحذوه طوال العام ..

لكن أود التنويه بأن من أهم القواعد الإساسية لقبول التوبه والعمل الصالح هو :
1_ إخلاص النية لله تعالى .
2_ الندم على مافات ومجاهدة النفس على عدم العودة إليه .
3_ الدعاء والتضرع إلى الله وطلب العفو والمغفرة منه.

هذه من وجهة نظري الركائز الأساسية لقبول التوبه.. فل نغتنم عفوا ,,, شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران..
فأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار..

{ اللهم اجعلني وإياكم ممن بلغوا عفوا ,,, وفازوا بالعتق من النيران .. وأعانني الله وإيكم على صيام هذا الشهر وقيامه }
{ اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك }
{ اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عنا }
{ اللهم لاتدع لنا ذنباً إلا غفرته . ولا هماً إلا فرجته . ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك ولنا فيها صلاح إلا قضيتها لنا يارب العالمين

ودي

م/ن