بسم الله الرحمان الرحيم
هاذي قصه منقوله من كتاب عجاب القصص
..................القصة....................
وجه سليمان بن عبدالملك محمد بن يزيد إلى العراق، ليطلق أهل السجون ويقسم الأموال، فضيق
على يزيد بن أبي مسلم فلما ولي يزيد ابن عبدالملك الخلافة، ولى يزيد بن أبي مسلم أفريقيا، فاستحى
منه محمد ابن يزيد، فطلبه يزيد فأتي به في شهر رمضان عند المغرب، وفي يد يزيد عنقود عنب، فقال لمحمد:والله
لطالما سألت -الله-تعالى أن يمكنني منك بغير عهد ولا عقد، فقال محمد:وأنا -والله-لطالما سألت الله أن يجيريني
منك، ويعيذني، فقال يزيد:فوالله ماأجارك، ولا أعاذك، وإن سابقني ملك الموت إلى قبض روحك لسبقته، والله
لا أكلت هذا العنقود حتى أقتلك.
فأقام المؤذن الصلاة فوضع يزيد العنقود وتقدم ليصلي وكان اهل افريقا يقدون عليه فلما ركع ضربه رجل على راسه
بعمود فقتله وقيل لمحمدابن يزيد:اذهب حيث شئت فسبحان من قتل الأمير وأحياء الأسير .
وكان ناصر الدولة يشكو من وجع القولنج فأعيا الاطباء ولم يجدوا له شفاء فدس السلطان عليه من يقتله فلما جاء
في بعض دهاليز القصر وثب عليه المامور بقتله وضربه بخنجر فجأت الضربه في اسفل خاصرته فأصاب الخنجر
المعي الذي فيه القولنج فخرج ما فيه من الخلط فشفاه الله- تعالى- وصح وبرئ كأحسن ما كان سبحان الله